مبادرة «دوي» الوطنية.. خطوة على طريق تمكين الفتيات ومشاركة تجاربهن بإشراف مجتمعي

فتيات مبادرة دوي أثناء الورش التعليمية

مبادرة دوي هي المبادرة الوطنية لتمكين الفتيات التي ينفذها المجلس القومي للمرأة، في إطار المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية بالتعاون مع منظمة اليونيسيف بمصر، ووحدات تكافؤ الفرص في وزارة التربية، والتعليم، تحت رعاية السيدة انتصار السيسي، وتركز المبادرة بشكل خاص على 3 محاور أساسية، هي: الحوار، واكتساب المهارات، والوصول للخدمات.                                                             

 المحور الأول هو التركيز على الحوار والذي يبدأ من أن البنت تقوم بمشاركة  قصتها في دائرة حكي، وتناقش القضايا التي لها تأثير مباشر على حياتها، وصحتها لتتمكن من خلالها معرفة التحديات التي من الممكن أن تؤثر عليها، وعلى أحلامها، ولتوعية الفتيات أن من حق كل بنت أن تحصل على التعليم، و الصحة، والمشاركة، وتنمية المهارات، وبالنسبة للمحور الثاني فهو اكتساب المهارات من خلال التدريبات، ومن أهمها التعلم الرقمي الذي يعلم الفتيات تنمية قدراتهم، والمشاركة بإيجابية في المجتمع، أما المحور الثالث فهو الدعم من المسئولين والشركاء لدعم وصول الفتاة للخدمات الصحية والتعليمية التي تضمن حقوقها.               

فتيات مبادرة دوي أثناء الورش التعليمية

كما أن المبادرة تنظم معسكرات، والتي تحتوي على دوائر حكي للفتيات، ووِرش لتعليمهن مجموعة من الحرف اليدوية البسيطة، والرسم على الجدران، بالإضافة إلى فقرات فنية وعقد حوار للأجيال والأسر وفتح المناقشات المجتمعيه بينهم، فالمبادرة الوطنية لتمكين الفتيات “دوى” تهدف إلى تحفيز الفتيات على التعبير على آرائهن وأمالهن ومخاوفهن ومشاركة القصص والخبرات والبناء عليها لتمكينهن داخل مجتمعاتهن المحلية.                                                                            

ومن أبرز الفتيات اللاتي يشاركن في مبادرة دوي،  نورة أحمد، والتي عندما حضرت دائرة حكي في المبادرة حكت عن حبها للإكسسوارات، وأنها تقوم بصرف مصروفها كله عليها، وعن رغبتها في عمل إكسسوارات بذوقها، وألوانها، فرشح لها ميسرات المبادرة أن تشارك في مهرجان اسمه «أرت نارتي»، وبالفعل ذهبت نوره، وتعلمت كيفية صنع الحلق، والإسورة، وقام أهلها، وأصدقائها بتشجيعها، وشراء الإكسسوارات التي تصنعها، وأضافت نورة أن كورس التعلم الرقمي في مبادرة دوي ساعدها في معرفة نقاط قوتها، وكيفية التواصل مع أصدقائها، وطريقة عمل المنشورات، والفيديوهات، وصور لشغلها على الإنترنت، وقامت بعمل صفحة تحمل اسم كنداكة، قائلة إنها في يوم من الأيام تريد أن تكون  مثل عزة فهمي، وتطلق على البراند الخاص بها اسم «كنداكة ستور».                                                              

وعند الحديث عن سفراء مبادرة دوي يجب ذكر مروة السنوسي من محافظة مطروح، وهي مدرسة تربية رياضية، وميسرة في مبادرة دوي، وذكرت أن الدعم من أهم الأشياء التي تجعلنا نصل لأهدافنا، مضيفة أنه في كل جوانب حياتها كان هناك أشخاص يدعمونها من الأهل والأصدقاء ، وبحكم عملها كمدرسة تربية رياضية فهي تتعامل مع الكثير من البنات، وهي لا تعتبر نفسها مدرستهم فقط بل هي أختهم الكبرى أيضًا، وهذا جعلها تسمع عددًا كبيرًا من قصص وحكايات البنات، كما أنها تساعدهم على ممارسة الرياضة، رغم صعوبة هذا الأمر في مجتمعنا، وأضافت أنها عندما شاركت في مبادرة دوي كانت فرصة لها للوصول لقصص بنات في أماكن بعيدة، ومشاركة القصص المختلفة، وهذا كان يدعمها، ويعطي لها طاقة إيجابية، ذاكرة أنها تريد أن تسمع وتشارك قصص كثيرة تدعم البنات لأن ذلك سيشكل فارقًا كبيرًا، وأنها تريد أن تقول لكل أب وأم وأخ وأخت وزوج أن البنات هن نور الحياة الذي يضئ الكون فاستمعوا لهن و سهلوا لهن الطريق لتحقيق أحلامهن وطموحاتهن.

Scroll to Top