«عبد الرحمن محمود».. اشترك في مسابقة القرآن بالصدفة وفاز بعمرة

عبد الرحمن محمود

نابغة في حفظ القرآن الكريم، عبد الرحمن محمود يبلغ من العمر 16 عاما، طالب في الصف الثاني الثانوي بدأ حفظ القرآن الكريم منذ طفولته في سن الخمس سنوات، مع بداية رحلته التعليمية في الأزهر الشريف واختتمه قبل التحاقه بالصف الأول الإعدادي وهو في عمر الحادي عشر عاماً.

يحكي «طالب الصف الثاني الثانوي» لـ «جيل زد»، كيف أنه حفظ القرآن في البداية مع والدته في المنزل ثم بعد أن انتهى من حفظه ذهب إلى إحدى المعاهد الخاصة بتعليم القرآن الكريم بقريته لمراجعة حفظه على يد شيخ وحصل بعدها على الإجازة في القرآن الكريم، وأكد أنه مازال حريصًا على مراجعته في كل يوم.

اشترك عبدالرحمن في العديد من المسابقات الخاصة بالقرآن الكريم وأخذ العديد من الشهادات والجوائز المالية، مضيفًا أنه اشترك في شهر رمضان الماضي بالقرآن كاملاً في المسابقة التابعة لحزب مستقبل وطن التي تقام كل عام في شهر رمضان بقريته والتي اشترك بها مئات من حافظي القرآن وبتوفيق الله وكرمه أصبح ضمن الأوائل الفائزين وحصل على عمرة مجانية، فكان عبدالرحمن شديد الحرص على الاشتراك في أي مسابقة للقرآن الكريم ودخوله مسابقة حزب مستقبل وطن كانت عن طريق الصدفة عبر منشور شاهده على صفحة الفيس بوك ولم يتوقع أنه سيفوز بالعمرة.

وعبر «حافظ القرآن»، أن أسرته كانت دائماً داعمة له فأتم حفظ القران على يد والدته وكانت أخته أول من حفظ القرآن الكريم في أسرته فكانت بمثابة القدوة له، بالإضافة إلى حفظ والده ووالدته للقرآن وأخيه الصغير الذي أتم حفظ ثلاثة أرباع القرآن، فالبيئة المحيطة به ساعدته على تفوقه دينياً فهو نشأ في بيئة متدينة محبة لكتاب الله متبعة سنة الرسول صلى الله عليه وسلم.

وصرح صاحب الستة عشر عامًا، أنه درس في الأزهر خلال المرحلة الابتدائية ثم انتقل بعد ذلك إلى التعليم العام قبل دخوله المرحلة الإعدادية، مضيفاً أن حفظ القرآن الكريم والتحلي بالأخلاق الحميدة ليس مرتبطًا بنوعية التعليم، فهناك العديد من الطلاب المتفوقين دينياً ودراسياً في التعليم العام أكثر من الطلاب في التعليم الأزهري، فهذا مرتبط بالشخص نفسه والبيئة المحيطة به.

وكان عبد الرحمن من الأولاد المتميزين وظهر ذلك في إصراره على حفظ القرآن في البداية بمفرده إلى أن تحقق حلمه الأول وأتم حفظه وبقى حلمه الثاني وهو الالتحاق بكلية الإعلام فهي حلم طفولته الذي يتمنى أن يحققه في يوم من الأيام، فمع تفوقه وإصراره بالتأكيد سيصل إلى جميع ما يحلم به.
«طالب الثانوي» أيضاً يتميز بصوته العذب في تلاوة القرآن الكريم ولذلك اختاره أهل قريته ليصلي بهم إماماً في المسجد على الرغم من صغر سنه وقال عبدالرحمن «نصيحة مني للشباب من هذا الجيل التمسك بكتاب الله وعدم إهماله والسعي دائما لحفظه لمن لم يحفظه بعد وللحافظين له الانتظام على مراجعته أول بأول لعدم نسيانهم إياه فالقرآن عزيز إذا تمسكت به تمسك بك وإذا اهملته أهملك».

Scroll to Top