طقوس رمضان.. «الدورات الرمضانية» إرث مصري يتناقله الأبناء

صورة أرشيفية

تعتبر الدورات الرمضانية طقس من طقوس شهر رمضان الكريم، وإرثًا يتناقله الأبناء عن الآباء والأجداد، وخاصة في مراكز الشباب و والأحياء الشعبية والقرى المصرية، فمع قدوم الشهر المبارك يستعد الشباب لوضع خطة لتنظيم تلك الدورات الأكثر شعبية، لتقديم متعة كروية للجماهير العاشقة لكرة القدم.وتعد الدورات الرمضانية عالم مليء بالشغف والجنون والمهارة، ومحل اهتمام للكبار والصغار، فقبل مدفع الإفطار أو عقب صلاة التراويح تتجمع الأهالي لتشجيع فريق القرية الخاص بهم، ودائمًا ما تشهد تلك الدورات لاعبين مميزين وأحيانًا تكون مفتاح لهم لطريق المجد للأندية الكبرى بعد ذلك.

كيفية الاستعداد للدورات الرمضانية؟

ويقول فهد جاويش، منظم دورة مركز دسوق بمحافظة كفر الشيخ:«قبل قدوم شهر رمضان نقوم بوضع خطة لتنظيم الدورة الرمضانية، في البداية يتم تكوين الفرق من مركز دسوق والقرى الموجودة والمجاورة له، ويتكون كل فريق من 9 أعضاء 5 لاعببن أساسين و4 بدلاء، ويلتزم كل فريق بزي رياضي موحد، ويكون زمن المباراة 60 دقيقة مقسمة على شوطين، كل منهما 30 دقيقة»، وعن نظام الدورة أشار «فهد» إلى أن الدورة الرمضانية هذا العام بمركز شباب دسوق تضم 24 فريق يتم تقسيمهم إلى 6 مجموعات بكل مجموعة 4 فرق بالدور الأول، ثم يصعد الأول والثاني من كل مجموعة إلى الدور ربع النهائي، وتلعب مباريات الدور الثاني ودور نصف النهائي والنهائي بخروج المغلوب.

وأكمل منظم دورة مركز شباب دسوق «في آخر مباراة يتم توزيع جوائز على الفريق الفائز، وجوائز أيضًا لأفضل لاعب في الدورة وأفضل حارس مرمى، وأحياناً يوجد رعاه لهذه الدورات وأحيانا تشترك الفرق المشاركة في الدورة بمبلغ من المال لتنظيم الدورة والجوائز».

ويقول كاظم صبري لاعب نادي دكرنس وممثل فريق قرية كفر غاب في دورة دكرنس إن«الدورات الرمضانية عادة أساسية في شهر رمضان، بانتظارها كل سنة، وبكون فريق مع مجموعة من صحابي وبنشترك في الدورة ونضع خطة للعب لتقديم أداء مميز يليق بالجماهير البتشجع بكل حماس مثل جماهير الأندية الكبرى حول العالم، وأسعد لحظة بتكون لحظة الفوز والتتويج بكأس الدورة الرمضانية آخر يوم في شهر رمضان»، وأكمل ابن قرية كفر غاب «أن الدورات الرمضانية مهمه جدًا لأي لاعب، فأحيانًا يكون هناك أفراد تتابع المباريات وترشحك لأندية كبيرة، وممكن تكون سبب لوصولك للعالمية».

وأكد كاظم أن مع مرور الوقت تطورت الدورات الرمضانية فأصبحت تشهد وجود معلق يشعل حماس الجمهور الذي يحضر المباريات بعشرات الآلاف ووجود حكم وتقنية الفار ولوحة تغيرات متطورة، وتصوير جوي، وجوائز مادية، وفوق كل ذلك تنظيم رياضي على أعلى مستوي.

Scroll to Top