بين يديك عزيزي القارئ مدونة استقر هدفنا التحريري على ان نصنعها موجهة لمن تحمل المدونة اسمهم “جيل زد”، وهم الجيل الذي يتكون من المواليد خلال فترة ما بين منتصف التسعينيات ومنتصف العقد الأول من الألفية الثانية، حيث يظهر هذا الجيل بعد جيل الألفية، ويتميز أفراده بقدراتهم الخاصة في استخدام التكنولوجيا، نتيجة ولادتهم خلال الوقت الذي شهد تطورًا تكنولوجيًا هائلًا، كما يعتبر الجيل زد أول جيل نشأ مع إمكانية الوصول إلى الإنترنت والتكنولوجيا الرقمية المحمولة منذ الصغر، ولذلك يُطلق عليهم لقب “المواطنين الرقميين”، حيث يشكل التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي جزءًا كبيرًا من حياتهم الاجتماعية.
فمما عرف أو تداولته الأوساط التعريفية عن ذلك الجيل أن أفراد هذا الجيل بهتم الأداء الأكاديمي وفرص العمل، ويتميزون بتأخير الإشباع والامتناع عن تناول الطعام ونفورهم من المخاطرة، كما يميلون إلى العيش ببطء أكثر من أجيالهم السابقة، هم أيضًا يعتبرون أفضل في تأخير الإشباع من نظرائهم في الستينيات، بالإضافة إلى ذلك، يهتمون بالصحة النفسية ويظهرون حساسية أكبر ووعيًا أعلى للمشاكل الصحية النفسية، يعيشون وقتًا أطول على الأجهزة الإلكترونية وأقل وقتًا في قراءة الكتب مما كان معتادًا في السابق، مما يؤثر على انتباههم ومفرداتهم ودرجاتهم المدرسية، في الوقت نفسه، أصبحت قراءة وكتابة قصص المعجبين رائجة بين الفتيات المراهقات والشابات.
يعتبر جيل زد جيلًا متنوعًا ومتسامحًا، حيث يؤمن بقيم المساواة والاحترام المتبادل بين الأفراد بغض النظر عن خلفياتهم وتفاوتهم، كما يظهر اهتمام كبير بالقضايا البيئية والاجتماعية، ويسعون للمساهمة في بناء مجتمعات أكثر استدامة وعادلة، ورغم اعتمادهم على التكنولوجيا للتواصل، يعرف جيل زد أهمية التفاعل الاجتماعي الحقيقي والعلاقات الشخصية القوية. يفضلون التفاعل وجهًا لوجه والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية التي تعزز التواصل والتفاهم، مع جميع مميزاته، يواجه أفراد جيل زد أيضًا تحديات فريدة. يشمل ذلك زيادة الضغط الاجتماعي والنفسي بسبب الاعتماد الشديد على وسائل التواصل الاجتماعي وضغوط العمل والتعليم. بالإضافة إلى ذلك، قد يواجهون تحديات اقتصادية نتيجة لتغيرات سوق العمل والتكنولوجيا.
خلال تصفحك عزيزي القارئ عبر تلك المساحة الإليكترونية، أعلم عزيزي القارئ إنك قد دخلت هذا المعترك بين السطور بين دفتي الرحى، “جيل زد”، وستدهشك تلك النقاط البيضاء من قصص وعلامات النجاح لذلك الجيل ممن اسسوا قصة نجاحهم، وكيف تصنع بنفسها طريقا للحلم والأمل، ولفت الأنظار إليهم.
مدونتنا الصحفية موضوعاتها تسير معك عزيزي القارئ بمبدأ القمم والقيعان، موضوعات تعرج بك إلى حيث المشكلات والأوجاع التي تطال جيل زد، وفي القيعان تهبط إلى حيث تجد من مساحات الترويح عن النفس لتأخذك الموضوعات إلى بوابات الأمل والطموح الذي يعبر جسره أفراد ذلك الجيل يوما بعد يوم.. جيل زد