«كابيتانو مصر»، مشروع أطلقته الشركة المتحدة الإعلامية، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، وبدعم من الرئيس السيسي، كأكبر مشروع لاكتشاف المواهب الشابة لمواليد 2008 في كرة القدم، ومع ذلك اختلفت وجهات النظر حول مدى نجاح فكرة البرنامج، وهل حقق الهدف منه أم لا، لذلك نرصد لكم في السطور الآتية بعض الآراء حول مدى نجاح فكرة مشروع «كابيتانو مصر».
قال محمد اليماني، لاعب منتخب مصر السابق، المدير الفني للفريق، الفائز بالنسخة الأولى من كابيتنو مصر، إن برنامج «كابيتانو مصر» حقق نجاحات عظيمة هذا الموسم حيث أعطى فرصة للاعبين مفتقدي الفرصة، حيث يقوم البرنامج بتدريبهم وتطويرهم، كما أوضح أنهم ينتقون اللاعبين المميزين، كما يوفروا مراكز تدريب لهم في محاولة للوصول بأعلى مستوى لهم حيث إن هناك لاعبون في طريقهم إلى عمل معايشة في إسبانيا وهذا الشيء من ضمن الأشياء التي تحقق هدف الكابيتانو، مؤكداً أنه برنامج قومي وتحت توجيه الرئيس وتحت إشراف أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، وبقيادة الدكتور محمود سعد، كما أن هذا المشروع يعتبر نقطة تحول في الكرة المصرية.
وأوضح «اليماني»، أنه يتم اختيار اللاعبين من خلال إجراء اختبارات معينة في الملعب وانتقاء المميزين، وهم عبارة عن 5 أو 6 محطات في الملعب سواء بدني أو ذهني أو فني، في بعض الأوقات يكونون 1000 لاعب وينتقون منهم ويبقى 144 لاعب يتم اللعب بهم بطولات الكابيتانو، وبعد انتهاء الموسم يبقى في مراكز التدريب في الأماكن التي تم انتقاء اللاعبين بها مثل الإسماعيلية والإسكندرية والصعيد والقاهرة، وعندما ينتهي الموسم يكمل اللاعبون في مراكز التدريب وأخذ جرعات تدربيبة للتطوير منهم حيث يكمل معهم اللاعب الذي يطور من نفسه، بينما يتم الاستغناء عن اللاعب الثابت في مستواه.
وذكر «اليماني»، أنه يوجد موسم آخر من «كابيتانو مصر» حيث إنه 6 مواسم وتم عرض موسمين وباقي 4 مواسم، مضيفا أن البرنامج يضم العديد من اللاعبين الماهرين كما أنه في آخر موسم كان هناك حوالي 7 لاعبين من ذوي الكفاءة ويُعتمد عليهم، مؤكدا أنهم مغمورون ولعبوا بطولة يشاهدها جميع الفئات من الجمهور مما يُشهر اللاعبين، إذن فإن البرنامج يسير بخُطى ثابتة ويعمل على تطوير اللاعبين بشكل ملحوظ ويضيف الكثير لهم معلقاً «تخيل لاعب صغير عنده 14 سنه و بيمشي في الشارع الناس عارفاه ومشهور وبيسلموا عليه دا احنا متعرفناش إلا واحنا كبار فالموضوع مختلف جدا»، مضيفاً أن البرنامج ناجحًا جدا حيث يعمل في أكثر من اتجاه سواء الجانب الإنساني أو الفني أو الكروي، حيث يوجد أغراض إنسانية يساعدوا اللاعبين بها في بيوتهم والمحتاجين ذات الظروف المادية الصعبة، وتطويرهم بدنيا وفنيا.
وقال شادي محمد، مدرب فريق «صالح سليم» ببرنامج «كابيتانو مصر»، إن برنامج كابيتانو مصر يمتلك رسالة واضحة خاصة أنه يتم دعمه من سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأن المشروع لقى انتشار كبير ونجح في تحقيق هدفه وهو اكتشاف المواهب وأنه يتم اختيار المواهب على العديد من الأسس كالمهارة والموهبة والذكاء في الموسم الأول الذي شاركت فيه كان مليء بالمواهب ومنظم بطريقة رائعة فلا يقتصر على الرياضة فقط فكان يكسبهم العديد من المهارات الحياتية كالروح الرياضية والتضحية وحب الآخرين.
وأضاف قائد النادي الأهلي ونجم كرة القدم المصرية السابق «رغم نجاح البرنامج لكنه ولكن ينقصه الخطوة الأخيرة وهي أنه يوجد لدينا الكثير من المواهب صغيرة السن ولكن ينقص خطوة ما قبل اكتشاف الموهبة فبالتالي لا يمثل هذا المشروع نقطة تحول في الكورة المصرية»، وشدد شادي محمد أن«البرنامج الآن أصبح مجرد شو إعلامي بإحضار نجوم كبيرة فأعتقد أنهم يكلفون البرنامج الكثير من المال دون فائدة، فالعاملون على البرنامج يغفلون فكرة أن الرياضة صناعة ممكن تدخل عملة صعبة فكان عليهم إحضار كشافين على قدر من المسؤولية قادرين على اكتشاف المواهب لديهم خبرات بالإضافة إلى الاهتمام بتعليم الأولاد وتثقيفهم، وعمل علاقات خارجية لمساعدة تلك المواهب على الاحتراف في الخارج ولماذا لم يستعينوا بنجم مثل محمد صلاح أنه يساعدهم لأنه يمتلك العديد من العلاقات فأكيد كان يساعدهم في خروج اللاعبين لعمل معايشة في الخارج».
آراء بعض الشباب في برنامج «كابيتانو مصر»
قال حسن تامر، 22 سنة، إن مشروع برنامج كابيتانو مصر فكرة رائعة وإضافة جديدة للكرة المصرية، لأنه أتاح الفرصة للشباب الصغار لاكتشاف مواهبهم وتنميتها في ظل وجود نجوم الكرة المصرية الكبار ذوي الخبرة الكبيرة، وأكثر ما جذب انتباهه في البرنامج هو وجود نجم مشهور ومثل أعلى لتلك الشباب في كل حلقة، مما كان داعمًا لهم في تقديم أقصى جهدهم لإظهار موهبتهم.
وأضاف حسن، «البرنامج بيعلم الشباب الصغير كثير من المهارات والصفات، فهو ليس مجرد اكتشاف للمواهب، فيتميز البرنامج بأنه بيهتم بحالة اللاعيبه النفسية وبيساعدهم طريقة التعامل مع بعض وقبول الهزيمة بروح إيجابية، فأتمنى أن يستمر البرنامج لأنه هيبقي نقطة تحول في الكرة المصرية بالذات لأنه بيهتم بالمواهب بعض انتهاء كل موسم مثل سفرهم للخارج لعمل معايشة في الأندية الأوروبية».
ويدعم محمد عمرو، 19سنة، فكرة مشروع كابيتانو مصر، ويرى أنه خطوة جيدة لصالح الرياضة المصرية، وأنه مع فكرة وجود مثل تلك البرامج والأكاديميات التي تعمل على اكتشاف المواهب وتنميتها، وأن ما يميز هذا المشروع أنه يبحث عن المواهب ليس في الأندية الكبرى، بل المحافظات ومراكز الشباب التي تعج بالمواهب التي تحتاج إلى فرصة فقط.
وشدد عمرو «أنه يجب ألا يقتصر البرنامج على اكتشاف مواهب كرة القدم فقط، فعليه أن يهتم بجميع أنواع الرياضات لأنه يوجد الكثير من الشباب الموهوبين في الرياضات الأخرى غير كرة القدم، فأتمنى أن تعطي الدولة الاهتمام بجميع الرياضات وليس كرة القدم فقط».