توصيفها المختصر قد يكون أول محترفة كرة قدم مصرية فى كندا، فهي التي التحقت بلعب كرة القدم، وعمرها 12 عامًا، واختارت كرة القدم لأنها الرياضة الأقرب إلى قلبها، فلم تتأثر بالاندهاش الذى يصيب كل فرد فى النادى والتدريبات عندما يرون أن الفريق يضم فتاة ، فهي انتقلت في مشوارها الرياضي بين العديد من الأندية مثل وادي دجلة، و المعادي، و حصلت على منحة تعليمية استطاعت من خلالها دراسة رياضة وصحة وتربية بدنية فى جامعة ڤاكوڤر إيلاند بكندا، وفي نفس الوقت لعبت الكرة في فريق الجامعة، وانتقلت بعد ذلك إلى الدوري الكندي كلاعبة محترفة.
تؤكد “سالم” دائمًا أن الفتيات تستطعن ممارسة أى رياضة ، فقد لعبت كرة سلة قبل القدم، لكنها أصرت على لعب كرة القدم لأنها تحبها، كما أشارت إلى أنها كانت دائما تعانى من نظرات، وتعليقات الناس خاصًة الأمهات مندهشات من وجود فتاة بملعب كرة القدم، ولكنها كانت اتخذت قرارها في تحقيق النجومية، كما أنها قابلت في البداية معارضة كبرى من أصدقائها والمقربين منها، على اعتبار أن المجتمع يرى أن البنات لا تستطيع ممارسة كرة القدم، و وصفت ذلك بأنها مشكلة عالمية، لكنها ترى أن الناس الآن بدأت تتقبل بشكل أكبر ممارسة البنات لكرة القدم.
ساهمت الكرة في تعليم “فريدة” كيف تتعامل مع المحيط الخارجي، وكيف تكون مستقلة، وتعتمد على نفسها، كما أن الصعوبات كانت تشجعها أكثر على المواصلة، و هذا الذي جعلها تقوم بعمل أكاديمية كرة قدم فهي تريد أن تقدم الفرص للبنات، لأنها عندما كانت صغيرة لم يكن يتواجد أمامها الكثير من الفرص.
في رحلة فريدة، يظل دعم أسرتها الكبير لها، مواجها للمشكلة الكبرى كانت رفض جدتها واعتراضها بشدة على دخول حفيدتها مجال لعب الكرة لأنها لعبة رجالى لا تناسبها، وحاولت جدتها إقناعها بممارسة ألعاب أخرى، وبالفعل شاركت بألعاب كالسباحة والتنس والكاراتيه والإسكواش وكرة اليد والسلة وغيرها من الرياضات، ولكنها أصرت على كرة القدم حتى اقتنعت جدتها وساندتها بشدة مع فريق وادى دجلة المصرى، كما أن والدتها كانت داعم كبير لها.
والآن وبعد مضى تلك السنوات استطاعت فريدة سالم أن تمضي في خطتها لأن تكون مدربة كرة القدم نسائية، فبعد نجاحها في الإحتراف بالدوري الكندى ومع منتخب مصر، اتخذت خطوة جديدة فى تدريب، وإعداد لاعبات مصريات للإحتراف بالدوريات الأوروبية الكبرى، فهي تدرب فريق زد للبنات، كما أنها رئيسة أكاديمية إمباور فوتبول للبنات، التي تُعد وتؤهل اللاعبات للإحتراف.
إن فريدة قررت أنها تريد توفير فرص إحتراف للاعبات مصر المميزات فى لعب الكرة بعد أن يخضعن للتأهيل، والإعداد البدنى والمهارى والنفسي، من خلال أكاديميتها خاصة أن هناك نماذج عديدة مصريات احترفن بالخارج منهن سارة عصام لاعبة ستوك سيتى الإنجليزى، وسلمى طارق بالدورى الأمريكى، ونور غنيم بالدورى الكندى، وشيرين محمد حارسة مرمى لعبت لناديين إيطاليين، وهبة غالي أرمانيوس مدافعة فريق فيتوريا الإيطالى، وزينة أبو النور، لاعبة الفريق الثاني بنادي توتنهام هوتسبير الإنجليزى، وليلى جريس لاعبة فريق جامعة بأمريكا.