أصبح تخصص تغذية علاجية شائع جدا بين الشباب، فمنهم من يلجأ له بسبب أهميته، ومنهم من يلجأ له كونه يعد واحدا من المجالات الطبية، لذلك جيل زد قرر يستعرض خلال هذا التقرير تجارب بعض الطلاب الدارسين لتخصص التغذية العلاجية، ومعرفة أسباب دراستهم لهذا التخصص، وما هي المواد الذي يدرسها، وما هي المشاكل التي تواجهه في دراسة هذا التخصص؟
يقول أحمد محمود، 23 عاما، طالب بالفرقة الرابعة بقسم التغذية العلاجية كلية الاقتصاد المنزلي جامعة حلوان إنه لجأ إلى هذا التخصص كونه مهتما بالتأثير الإيجابي للطعام على الصحة والعلاج من الأمراض من خلال التغذية السليمة، ويخبرنا أنه يدرس علم التشريح وعلم التغذية البشرية، والكيمياء الحيوية، وعلم الأحياء الدقيقة، وعلم الأغذية، وسلامة الغذاء، وعما الذي يوفره القسم له يضيف «يوفر لي فهما عميقا لتأثير الطعام على الصحة، وكيف استخدم التغذية في علاج الأمراض وتحسين الحالة الصحية العامة»، ويوضح أحمد أن أهمية هذا التخصص بالنسبة له قد تكون في قدرته على تحسين الحياة والصحة العامة للأفراد، وتوفير الحلول الغذائية المناسبة لمختلف الحالات الصحية مع نشر التثقيف التغذوي، كما علق أن هناك صعوبات تواجهه في الدراسة وهي المواد خاصة الكيمياء الحيوية والاحتياج للفهم العميق لتأثيرات الغذاء على الجسم وكيف يتم تطبيقها في سياق العلاج.
ويخبرنا أحمد ممدوح، 21 عاما، طالب بالفرقة الثانية بقسم نظم التغذية بكلية الزراعة جامعة المنصورة، أنه دخل هذا القسم بسبب كونه أراد أن يختص في أي مجال من مجالات الطب، ولكنه بعدما دخل وقام بالدراسة وجد أن هذا القسم جيد ومطلوب في أكثر من دولة وفرصة السفر ستكون متوفرة، وعن المواد الذي يدرسها يضيف «القسم يشترك في تدريسه أكثر من كلية مثل زراعة، طب، صيدلة، آداب، وغيرها.. فكل كلية لها مواد معينة مثل التشريح والفسيولوجي من طب، والفارما والفايتو من صيدله وهكذا»، ويوضح أحمد أن القسم يوفر له تدريبات صيفية في الإجازة في مستشفيات حكومية أو خاصة مثلما يحب، كذلك الدراسة تؤهله لسوق العمل، ويسترد قائلا:«دوري كأخصائي تغذية مش متوقف بس على عمل نظام غذائي ولكن كمان ممكن تعديل سلوك حياة بعض الأشخاص للأفضل ومن خلال كدة كمان ممكن اعالج حالات سمنة وخصوصا السيدات اللي عندهم تكيس في المبايض فممكن أكون سبب بعد ربنا أن أسرة ترزق بطفل»، وعن الصعوبات يوضح أنها تتمثل في ضغط الامتحانات، وأن الدراسة في القسم تحتاج لتركيز شديد.
وتقول لنا رنا مصطفى، 20 عاما، طالبة في الفرقة الثالثة، بقسم التغذية العلاجية كلية الاقتصاد المنزلي جامعة حلوان، أنها دخلت هذا التخصص صدفة ولكنها أحبت الدراسة فيه جدا وأصبحت تطور من نفسها، وتخبرنا أنها تدرس علم الأحياء المجهري، التغذية البشرية، استشارات التغذية، فسيولوجيا الإنسان، العلاج الغذائي، وتغذية المجتمع، والقسم يوفر لها المعلومات والتي من خلالها تستطيع أن تميز مرض عن أخر، وهذا لأن كل مرض لديه التغذية المناسبة له، وتتمثل لديها أهمية هذا التخصص في كم الوعي الذي تحصل عليه فيما يتعلق بالغذاء لتجنب العديد من الأمراض.
يحدثنا محمد أنور، 19 عاما، طالب بالفرقة الثانية قسم التغذية العلاجية كلية الاقتصاد المنزلي جامعة حلوان، أنه لم يكن يعرف عن وجود هذا القسم في البداية، وكان فقط يريد أن يدخل أي تخصص متعلق بالمجال العلمي، فأحد أقربائه اقترحت عليه هذا التخصص وقد أعجب به، ويقول محمد إنه يدرس كل ما له علاقة بالتغذية وكيف يضع خطة للوجبات، وأكد على ما تتم دراسته من مواد كما ذكر الآخرون، وعن أهمية التخصص أضاف «أستطيع من خلاله توفير حياة أفضل لجميع البشر سواء كان مريضا أو غير مريض»، ويسترد حول الصعوبات قائلا:«إن الصعوبات التي تواجهني ليست متعلقة بالدراسة فهي مثل أي كلية يوجد فيها صعوبات، ولكن الصعب حقا هو كيف يستطيع أن يغير وجهة الناس عن التغذية وأننا أشخاص ملهمون نغير من العادات ونظام حياة الأفراد للأفضل».