تجربة الدراسة بنظام STEM.. صعبة ولكن تستحق العناء

مدارسة ستيم للعلوم والتكنولوجيا «صورة توضيحية»

جيل زد لديه الكثير من الخيارات بشكل كبير في نظام تعليمة ومن ضمن هذه الاختيارات هي الدراسة بنظام STEM وهو نظام تعليم يتعمد بشكل كبير على الاهتمام بالمواد العلمية والرياضة والتكنولوجية، ويختلف بشكل كبير على الثانوية العامة فهو نظام معقد، فلا يسمح لطلابه بأن يلتحق إلا بالكليات الطبية والهندسية والتكنولوجية بالإضافة إلى ثلاث كليات أخرى وهم كلية الإعلام والتجارة والتربية، فهي لا تتيح كل التخصصات مثل الثانوية العامة على حسب موقع EDU HUB 21، ولا ينضم له كل الطلاب بل يحتاج إلى الكثير من الشروط كحصول الطالب في الصف الثالث الإعدادي على 98% أو على 95% ولكن بشرط أن يحصل الطالب في هذه الحالة على الدرجة النهائية في مادة واحدة على الأقل من ثلاث مواد هي اللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم، واجتياز اختبارات القبول بالمدرسة، ومع دخول المدرس يفتح للطلاب عالمًا مختلفًا تمامًا سنتعرف عليه في التحقيق التالي…

في البداية، قالت شهد خالد، طالبة بالصف الأول الثانوي بمدرسة STEM، ذات الـ 16عامًا، إنها قامت بتحضير امتحانات القبول بالمدرسة من خلال حضور دورة تسمى «سفير التفوق»، وكانت مرهقة للغاية فكانت المحاضرة الواحدة تتعدى الـ 6ساعات متواصلة لكن الوصول للهدف كان يستحق هذا العناء، وبدأت الامتحانات التي كانت في مواد اللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم والقدرات الذهنية، وتأخرت النتيجة لمدة شهر، وكان هذا الشهر مليئًا بالتوتر، وقبلت بمدرسة STEM بأكتوبر.

 ولكنها لأنها كانت أول دفعة بالمدرسة، كانت تائها بشكل كبير في البداية ولكن جاء شباب من فريق يسمى «Why STEM» لتعريفنا عن نظام المدرسة، ولكنهم أشعروها بالرهبة من النظام بشكل أكبر لدرجة أنها فكرت في التحويل للثانوية العامة، ولكن بسبب أنها قدمت مجهودًا كبيرًا بالصف الثالث الإعدادي وبامتحانات القبول بالمدرسة فقررت أن لا تترك كل هذا وتغادر، وبدأت أن تتحمس أكثر عندما قامت بالاشتراك مع مجموعة من أصدقائها بعمل «BIOLOGIC CLUB» بالمدرسة وهذا أشعرها بأنها تقدم إفادة للأخريين بعمل محاضرات لهم بالمدرسة وبمدارس المتفوقين الأخرى.

واستكملت شهد قائله: «نحن نحاضر الصف الأول فقط، وأنضم لنا 1000طالب بالصف الأول من مدارس« STEM »المختلفة وهذا النادي كان أول شيء يجعلني أحب المدرسة بشكل أكبر، ومن أكثر الأيام التي أنتظرها هي يوم المعرض الذي نقوم فيه بعرض المشاريع التي نعمل عليها طوال الفصل الدراسي على الرغم من التوتر الكبير لعدم إعجابهم بالمشروع أو عدم قدرتي على تقديمه بشكل مميز إلا أنه مع بداية العرض ننطلق بشكل كبير بحماس وشغف، وعلى الرغم من أن تجربة STEM مرهقة بشكل كبير لكن عندما أحصل على إجازة الصيف   أشعر بملل كبير، لأن المدرسة تضعنا في جو معين يشعرنا بالحياة والحركة وتعلمنا كيف أن نقوم بالعمل في مجموعات والمشاركة في العديد من الأنشطة والمسابقات المحلية والدولية».

وقال أحمد القزاز ،الذي يبلغ من العمر 24عامًا، متخرجًا من كلية العلوم قسم البيولوجي جامعة «دبرينس »بالولايات المتحدة الأمريكية، إنه تعرف على نظام STEM بعد الانتهاء من امتحانات الصف الثالث الإعدادي، وشعر بوجود بعض المميزات من وجهة نظره، عن أنها تعتمد على البحث العلمي بشكل كبير وليس مجرد منهج يتم تلقينه لاجتياز امتحان فقط لأن نظام التقييم لا يتعمد على مدى التذكير بالمعلومة وحسب بل كيفية التعامل مع الامتحان، فالامتحانات لا تكون مقتصرة على منهج محدد.

أحمد القزاز

 وأوضح أنه خلال الدراسة يقومون بعمل مشاريع لحل مشكلات مجودة بالفعل على أرض الواقع فخلال سنوات الدراسة قام بالعمل على أربع أو خمسة مشاريع ومنهم كان مشروعًا عن الاستفادة بالمناطق الموجودة حول الوادي والدلتا وإقناع السكان بالاستفادة منها وكان مشروعه متركزًا على مدينة العلمين الجديدة بتوفير وحدات سكنية بها وفرص عمل واعتماد الطاقة المتجددة بها وتم أخذ المشروع بعين الاعتبار.

وأشار أحمد إلى أن نظام المدرسة ساعدة بشكل كبير في الجامعة، فكانت فرصة الدراسة بجامعة «دبرينس» منحة حصل عليها بعد التخرج من الثانوية، ولكن  STEMلم تقدم له في هذه المنحة هم فقط يعرضون المنح المتاحة والدول التي تقدمها والدراسة تساعدهم على اجتياز اختبارات القبول بالمنح إن وجد، ومع أنها داخلية تساعد على التركيز على كل شيء يخص الدراسة من منح ومسابقات والعمل التطوعي وغيرها من الأمور التي تساعد على تطوير المهارات، وكان قرار دخول STEM قرارًا صائبًا بشكل كبير فهي أثرت بشخصيته وانعكس ذلك على عمله بعد ذلك فكان متقدم قليل  في مهاراته عن مهارات أصدقائه الملتحقين بالثانوية العامة فالمهارات التي اكتسبوها مع دخول الكلية، كانت قد اكتسبتها في STEM قبل ذلك.

وأوضح ، أنه ليس من الشرط أن ينجح كل الطلاب في مدرسة STEM لأنها تحتاج شخصًا يكون مفضل هذا النظام في التعليم، فليس من الشرط أن تكون كل تجارب الطلاب في المدرسة وردية وهذا لا يدل على نجاح أو فشل شخص ولكن هي طبيعة شخص لا أكثر ولا أقل، ونظام الثانوية العامة حاليًا قريب جدا من نظام stem ولكن الفرق أن مدرسة stem تقوم بانتقاء طلابها عن طريق مجموعة من الاختبارات مع وجود تدريبات مكثفه للمعلمين لتطبيق هذا النظام فيأخذون تدريبًا بالمدرسة كمعسكر إعداد لمدة شهر كل فصل دراسي، على الرغم من تطبيق النظام منذ فترة فهو ليس بالحديث كما في نظام الثانوية العامة.

وأستوضح ذلك بأن المدرسين في STEM يوجد على عاتقهم نسبة كبيرة من إعداد الطلاب وسبب لتفوقهم أكثر من الطالب ذاته، ولكن النظام بالثانوية العامة الحالية أيضًا أسهل بشكل كبير من نظام stem لأن بالمدرسة ليس فقط نقوم بالدراسة بل نقوم بعمل مشاريع لحل مشكلة من 10مشكلات على مستوى مصر تم وضعها من قبل وزارة التربية والتعليم مع USA، ويجب على الطالب أن يختار مشكلة من هذه المشكلات وحلها خلال ثلاث شهور وليس من الشرط أن يكون المشروع متكاملًا أو من الصفر بل الميزة في المشروع أنك إن قمت بإضافة على حل مشكلة تم وضع لها حلًا مسبقًا بأنك قمت مثلا بتقليل وقت الحل أو خفضت تكلفته يعتبر نجاح للمشروع.

Scroll to Top