التربية الإيجابية للأطفال.. كيف تُربين شخصًا سويًا في 8 خطوات

صورة أرشيفية

انتشرت في منتصف الألفينات “التربية الإيجابية للأطفال” كمنهج تربوي أسسه الطبيب النفسي أفرد أدلر وتلميذه دريكرز، لتصبح الطريق الذي يسلكه آباء من جيل زد تجاه أبنائهم أو العكس يتبعه آباء من أجيال أخرى تجاه أبنائهم من جيل زد، وخلال السطور التالية نستعرض لكم أبرز 8 أساسيات لتربية طفل سوي ونشأة سعيدة بأقل المجهودات، بحسب أحمد الهلالي، الأخصائي النفسي:
1- الاحترام المتبادل بين الوالدين والطفل
دائمًا ما يكون الاحترام المتبادل بين الأطفال والوالدين خطوة أساسية في التربية الإيجابية، فينبغي للأهل الموازنة بين الحزم في القرارات واللطف الدائم، فالحزم يمكنه أيضًا أن يكون باحترام دون اللجوء إلى وسائل توبيخية تُقلل من قدر الطفل وتفقده ثقته بذاته.
وتذكر دائمًا أن الأطفال لا يفضلون البيئة التي تسودها القوانين، لذلك إذا حرصت على التعامل معهم باحترام وحزم في الوقت نفسه، سوف تُلاحظ النتائج المبهرة.

2- اجعل ثقافة الاعتذار أمرًا متداولًا
للأسف هُناك الكثير من الأشخاص لا يعرفون معنى ثقافة الاعتذار، ودائمًا ما يعود ذلك إلى النشأة التي تخلو من الاعتراف بالخطأ، لهذا دائمًا احرص على الاعتذار لطفلك إن وجدت نفسك مُخطئًا، فهذا سوف يجعل منه إنسانًا يقدر مشاعر من حوله، ويتملك ثقافة الاعتذار.

3- رفض طلبات الطفل بلُطف وحب»أنا أحبك يا صغيري، ولكن المعذرة، لا يُمكن تنفيذ هذا الأمر«هذه المقولة يتضح لك النمط التربوي الذي يحث على الرفض بلطف وِفق قوانين وأسس التربية الإيجابية، فالرفض بطريقة لطيفة خطوة تُسهم في تعديل سلوك الطفل وتجعله أكثر هدوءًا.

الهدوء والأمان أبرز السلوكيات لنشأة طفل سوي

4- منح شعور الأمان للأطفال
منح شعور الأمان والطمأنينة من أشهر أسس التربية الايجابية للاطفال، فكلما شعر الطفل بالأمان مع والديه، أصبح شخصًا سويًا في المستقبل، وهذا بالطبع قد يكون عكس ما يُشاع دائمًا أنّ حَمل الطفل باستمرار أو الاستجابة السريعة له عند البكاء أمورٌ تجعله شخصًا اعتماديًا فيما بعد.

5- التواصل وحسن الاستماع قبل توجيه اللوم
احرصوا دائمًا أن يكون هُناك تواصل دائم بينكم وبين أطفالكم قبل لومهم أو معاتبتهم، وهذا التواصل له قواعد محددة منها مشاركة الطفل مشاعره، على سبيل المثال، يُمكنك قول: أتفهم شعورك في تلك اللحظات يا صغيري، إلا أن ما فعتله خطأ يتوجب الاعتذار عنه، والعزم على عدم تكراره مرة أُخرى”.

6- الهدوء في أثناء غضب الطفل
إن صياغة الأسئلة في أثناء غضب الطفل وسيلة هائلة للتهدئة، فعلى سبيل المثال، يُمكنك قول: “هل ترى أن البكاء حل جيدّ للمشكلة؟” أو “ماذا تريد أن أفعل تجاه الأمر؟”، فتلك الطريقة تمثل النمط الأفضل في اتباع التربية الايجابية للاطفال.

7- فهم النية الخفية خلف السلوك
عادة ما تكون السلوكيات الظاهرة نابعة عن أفكار داخلية راسخة بعقل الطفل، فمثلًا رد الفعل الانتقامي عادة ما يكون بسبب تعنيف الطفل أو انتقاده الدائم، لذلك حاولوا فهم الدوافع الرئيسية التي جعلت الطفل يُمارس السلوكيات الخاطئة.

8- التركيز على إيجاد الحلول بدلًا من توبيخ الطفل
عندما يخطئ الطفل دائمًا ما يسيطر عليه شعور بالذنب والعجز، وإن اللوم والعقاب العنيف قد يزيد من تلك المشاعر السلبية، لذلك دائمًا ما يكون البحث عن حلول فعالة يعزز من رغبته في الاستماع إليك، وإياك أن تصفهم بصفات تؤثر سلبيًا في مشاعرهم وتُفقدهم الثقة بأنفسهم طوال العمر، مثل: « أنت فاشل» أو «أنت شخص عديم الفائدة» وما إلى ذلك.

Scroll to Top