كيف استفاد طلاب الجامعات من «التابلت» في مرحلة سابقة بعد انتهاء المرحلة الثانوية؟

صورة أرشيفية
طلاب الثانوية الحاليين: التابلت مفيد في تعزيز أدوات شرح الدروس بمواد الفيديو والمعلومات الإضافية

لمواكبة التطورات التكنولوجية التي يمر بها العالم أجمع، تم إضافة نظام التعليم الجديد للتعليم، وهو إدخال جهاز «التابلت» في هذا النظام وتنزيل محتويات المنهج الدراسي عليه، وذلك بدلاً من الكتب المدرسية، وفي ظل هذا التحديث هناك طلاب استطاعوا التأقلم معه وهناك من توقف وعانى منه، فمن خلال هذا الموضوع سيتم عرض آراء الطلاب الذين مازالوا في مرحلة الثانوية العامة والطلاب الذين أصبحوا في الجامعات وتم تطبيق هذا النظام عليهم حول مدى الاستفادة من «التابلت».

ذكر إسماعيل صابر، طالب في كلية التربية جامعة حلوان، أنه بالفعل كان «التابلت» مفيداً خلال مرحلة الثانوية العامة، حيث كان يستخدمه في الوصول إلى المعلومات بشكل أسهل وأسرع عن طريق المنصات التعليمية لوزارة التربية والتعليم  مثل بنك المعرفة والمكتبة الرقمية ومنصة البث المباشر وقناة مدرستنا، وأنه يرى أن وجود «التابلت» في المدارس يواكب التطورات التكنولوجية؛ لأنه فتح الطريق له نحو التوجه إلى التعلم الرقمي والتواصل الغير مباشر بين المعلم والطالب من خلال الفصول الافتراضية و الذكاء الاصطناعي في التدريس.

وقال طالب كلية التربية إنه: «استخدم «التابلت» في أغراض أخرى غير الدراسة، وهى تعلم لغة الخوارزميات في البرمجة وتعلم أساليب الذكاء الاصطناعي». مضيفاً نصيحة للطلبة الذين هم في هذه المرحلة الآن، وهى أن يستخدموا «التابلت» للوصول إلى المعلومات المبهمة التي لا توجد في الكتاب المدرسي، الاستفادة المنصات التي تتيحها الوزارة، وأخيراً عدم استخدامه كمصدر أساسي للمعلومة.

وأشارت سناء إسماعيل، طالبة في كلية الآداب جامعة عين شمس، أنها كانت تجيد «التابلت» غير مفيد لها خلال الدراسة، ولكن اسئلته كانت جيدة وتعتمد على الفهم، بالإضافة إلى عدم رؤيتها أن وجود «التابلت» في التعليم يساعد في الدراسة ويواكب التطورات، بل هو مجرد تقليد للغرب، وأنها كانت تخصصه فقط للتعليم ليس إلا. وفي النهاية تنصح الطلبة بأن عليهم الاستفادة من الاسئلة التي توجد به، والاعتماد على الفهم وليس الحفظ، وسماع دروس اونلاين لمساعدتهم.

رأى المدرسين في التابلت

وأكد يحيى أحمد، طالب في كلية خدمة اجتماعية علم نفس جامعة حلوان، أنه أيضاً لم يستفيد من «التابلت»، حيث كان من أسباب تشتت الطلاب نظراً لأنه نظام جديد عليهم ويختلف عما اعتادوا عليه طوال فترة دراستهم، وأن الطلبة غير مؤهلين لاستخدامه في دراستهم. مضيفاً حثه للطلبة على عدم التشتت بذلك الجهاز، وأن يصبوا تركيزهم على المنهج وطريقة طرح الاسئلة، والتدريب على مواجهة الاسئلة ذات الفكر الإبداعي حتى ولو كان لا يتناسب مع مستوى التفكير الخاص بهم.

أوضحت خلود عبدالله حسن، طالبة في كلية تربية دراسات اجتماعية، أن «التابلت» كان بالنسبة لها في منتهى الإفادة خلال مرحلة الثانوية، حيث أنه كان يسهل عليها الكتابة وأسئلة الامتحان، وأيضاً الاستفادة منه بعد هذه المرحلة في الاستعمال خارج المنظومة وهذه أفضل منفعة لها. مضيفة رؤيتها لنظام «التابلت» على أنه نتيجة للتطور التكنولوجي الذي نعيشه، وأنها استخدمت «التابلت» في أغراض غير تعليمية مثل الدخول على اليوتيوب والفيس بوك .

آراء طلاب الثانوية العامة في «التابلت»

ذكرت رحمه نادي، طالبة بالصف الثاني الثانوي، أنها تستفيد من «التابلت» بشكل كبير من خلال المذاكرة ومشاهدة ڤيديوهات شرح، مؤكدة أنها ليست متعلقة به إلى درجة الإدمان ولكن تستخدمه للمذاكرة فقط، كما أوضحت أن هناك الكثير من الطلاب التحقوا بالثانوي لمجرد استلام «التابلت» وتهكيره واستخدامه لأغراض خاطئة، مضيفة أنها تحمل الفيديوهات المهمة على «التابلت» كوسيلة أكثر احتفاظا بالبيانات، وترى أن نظام «التابلت» أفضل بالنسبة لها على الرغم من سماعها أن النظام القديم كان أفضل.

وقالت هبه فايز، طالبة بالصف الثالث الثانوي، إن «التابلت» بالنسبة لها حياة، حيث تستخدمه لأغراض عديدة خاصة بالمذاكرة وتحميل فيديوهات شرح وتنزيل كتب خارجية وحلها، كما أن «التابلت» لا يحتوي على أي وسائل تكنولوجية تشغلها عن المذاكرة على عكس الهاتف المحمول، موضحة أنه رغم أهميته إلا أنه عندما يفصل تنسى وجوده على الاطلاق، معلقة «أنا شايفة أن الوزارة عملت «التابلت» عشان المذاكرة بس وإن شاء الله حتى لما اروح الجامعة مش ههكره وهخليه للمذاكرة بس»، وترى أن كل نظام له مميزاته وعيوبه سواء كان القديم أو الجديد، لان النظام الجديد يساعد على الاستنتاج والربط بين المعلومات وهذا أفضل للمستقبل الجامعي، بينما النظام القديم أفضل من حيث الأسئلة المباشرة الغير معقدة.

وأشارت يُسرا شعبان، طالبة بالصف الثالث الثانوي، إلى أن «التابلت» يمثل لها أهمية كبيرة وعرفت قيمته عند وصولها للصف الثالث الثانوي؛ لأنه يساعدها في الشرح من خلال الفيديوهات والملازم ال «pdf»، مضيفة أنها في الصف الأول والثاني كان «التابلت» لا يعني لها شيء وكان حبيس في الأرفف لا تشاهده إلا وقت الامتحان عليه، ولم تفكر في تهكيره ولكن قامت بتهكيره في هذه السنة حتى تستطيع تحميل المنصات التعليمية عليه، وذكرت أنها لا تخفي سرا لأنها أحيانا تشاهد عليه مسلسلات، وأوضحت «يُسرا» أن النظام الجديد أفضل وأريح بكثير من القديم حيث إنه خالي من الكتابة، بالإضافة إلى إمكانية المذاكرة والدروس أونلاين.

وقالت رودينا هاني، طالبة بالصف الأول الثانوي، إن نظام «التابلت» أفضل بالنسبة لها؛ للمذاكرة عليه من خلال فيديوهات اليوتيوب كمان أن الصور تكون أوضح وأكبر، على الجانب الآخر هناك كثير من الطلاب يستخدمونه استخدام خاطئ، وذلك عن طريق تهكيره لتحميل تطبيقات “السوشيال ميديا”، وإقامة علاقات من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والارتباط والحب دون معرفة الأهل أي إنه يدفع بعض الطلاب للسلوكيات الخاطئة، مضيفة أن في بعض الأحيان يكون النظام القديم أفضل لن لأن «التابلت» يضيع الوقت، ويفسد البنات، كما أنه غير مريح للعين.

Scroll to Top