«جيل زد» يكشف الرؤية الطبية الكاملة نحو اللإنجابية.. والأطباء يرفعون الستار عن عمليات منع الحمل الدائم

رمز اللاإنجابية

اللاإنجابية هي رغبة الفرد في عدم الإنجاب بأي شكل أو أن يكون مسئول عن طفل سواء من صلبه أو متبنية يمكن أن يعتبر كفوبيا من المسئولية والأطفال، ومن تعريفات اللإنجابية هي توّجه فلسفي يعطي قيمة سلبية للقدوم للحياة أو الولادة، والاإنجابية تختلف عن العقم حيث أن العقيم لا ينجب أطفال بغير إرادته أما اللانجابي هو شخص يستطيع أن ينجب الأطفال لكنه لا يريد ذلك مع كامل قوته وسيطرته على هذا القرار، ولكن هل اللاإنجابية هي فعلا كما يقول اللإنجابيين حل واحساس بمسؤولية عدم قدرتهم على تربية الأطفال وحل سامي وتضحية وأن هؤلاء اللاإنجابيين هم متوحشون يأتون بأطفال لهذه الحياة لإشباع رغبات داخلية لديهم فقط أم أن لها جانب مظلم قد يؤثر على حياة الفرد ومن حوله وليست بالمثالية التي ينقلها للآخرين، ومن خلال هذا التحقيق سنتعرف على إيجابيات وسلبيات اللإنجابية من الجوانب الطبية المختلفة:

طبيب نفسي.. الشخص اللإنجابي يتحول إلى وحش عندما يصل لهذه الدرجة

وعن الجانب النفسي والأسباب التي تدفع الشخص لتبني اللاإنجابية أوضح محمد خليفة، أخصائي نفسي وعلاج إدمان ومتخصص في المقاييس النفسية،  أن اللاإنجابية معتقد مشوه، حيث إن الشخص اللإنجابي يربط عدم الإنجاب بأمور ليست لها علاقة بحياته الشخصية مثل مقدرات الكوكب ومحدودية الموارد والكوارث الطبيعية وزيادة عدد السكان، مضيفا أن هؤلاء الأشخاص ترافقهم دائمًا حالة من القلق نتيجة محاولاته المستمرة بالحد من الإنجاب والعديد من الاضطرابات المختلفة نتيجة تنبني هذه الفكرة.

وذكر خليفة، أن  اللاإنجابية طريقة للهروب من مسئولية وجود طفل له علاقة قائمة على الزواج، ومنهم من يفضل المتعة عن المسئولية ويوجد لديهم مفهوم مشوه بسبب الخوف من المسئولية، واللإنجابية تصرف غير طبيعي فإذا اعتبر اللإنجابية رد فعل للواقع وهروب من المسئولية فيمكن اعتبار الانتحار رد فعل طبيعي وهروب من الوجود.

وأوضح الأخصائي النفسي أن اللاإنجابي يمكن أن يتحول إلى وحش إذا حدث حمل بطريقة غير مخططه للتخلص من الطفل بأي طريقة ويتم تحديد ذلك على حسب عمق تأثير الفكرة عليه، ويصل الشخص في هذه الحالة إلى الفزع من الإنجاب ويكون الإنجاب عبارة عن فكرة تهدد حياته الحالية القائمة على الأغلب بهذا الفكر.

وتابع «خليفه» بأن من الأسباب التي تدفع الشخص للاإنجابية هو تعرضه لتربية سيئة عندما كان طفل ووجد في أسرة متصدعة نفسيًا، أو عاطفيًا، أو وجود في حياته أب أو أم غير مسئول في حياته، أو سوء العلاقة الزوجية بشكل بالغ في طفولته بين والديه، لأن اللانجابية باختصار هي تشوه عن معتقد الأسرة السليم، وغير إحساس اللاإنجابي بعدم المسئولية وعدم الثقة في نفسه ويكون مبرره للفكرة هو عدم إنجاب أطفال يعانون من نفس معاناته ، وطريقة التخلص من هذا الفكر والعلاج منه هو أن يشعر الفرد بقيمته ويتعرف على قدراته الحقيقية ويُحسن استغلالها من خلال ذلك سيرتك هذه الفكرة من تلقاء نفسه، لأنه في البداية يؤذي نفسه بهذه الأفكار قبل أن يؤذي الآخرين بالتأثير عليهم وحثهم من خطورة الانجاب من وجهة نظرة.

 وحول موانع الحمل الدائمة عن النساء، قالت الدكتورة رشا كامل، أستاذ النساء والتوليد جامعة القاهرة، بأنها تتضمن إجراءً جراحيًا لسدِّ قناة فالوب التي تنقل البويضة من المبيض إلى الرحم، أو قد يجري استئصال قناتي الرحميين بشكلٍ كاملٍ، متابعة أن المرأة تتجه إلى تلك الطريقة نتيجه عدم نفع الوسائل الاعتيادية فيها أوأنها  قرارت عدم الانجاب نهائياً.

طبيب نساء وتوليد لا يمكن للمرأة بعد عمليات منع الحمل الدائم أن تنجب بطرق طبيعية

وأضافت أستاذ النساء والتوليد بجامعة القاهرة، أنه في تلك الحالة لا يمكن للمرأة أن تنجب مرة أخرى بالطرق الطبيعية ولكن إذا كان سنها يسمح بالإنجاب ولديها مخزون تبويضي جيد يمكن أن تنجب عن طريق أطفال الأنابيب أو الحقن المجهري، وقد يجري تخطيط منع الحمل الدائم بشكلٍ مُسبَقٍ وعلى شكل جراحة انتقائيَّة، أو يمكن القيام به في أثناء الولادة القيصرية أو بعد يوم إلى يومين من الولادة الطبيعيَّة، حيث يقُوم به الأطباءُ في غرفة العمليات، بعد أن تخضع المرأة إلى التخدير العام، يقوم الأطباء بإحداث شقوق صغيرة تحت السرةِ مُباشرةً،ومن ثمَّ يُدخِلُون أنبوب مُعاينة رفيعٍ (منظار البطن laparoscope) عبر شق ويعملون من خلال المنظار على استئصال أو سدّ البوقين الرحميين عن طريق واحد عن طريق استخدام الكي الكهربائيّ electrocautery (جهاز يُطلِقُ تيارًا كهربائيًا للقطع عبر النسيج)، وذلك من أجل استئصال البوقين الرحميين بشكلٍ كاملٍ أو سدِّ نحو نصف إنش من كل بوق، وتطبيق أجهزة مثل الربطات البلاستيكية أو المشابك المعدنية، لسدّ البوقين أو إغلاقهما.

 وأوضح موقع الطبي «الطبيب» طرق منع الحمل عند الرجال، ومنها قطع القناة المنوية الدافقة من أكثر الطرق فاعلية، إذ يشيع استخدامها بمقدار 20% مقارنة بوسائل منع الحمل الأخرى، فبحسب الموقع الطبي المتخصص تستغرق عملية تعقيم الرجل عن طريق قطع القناة الدافقة نحو 20 إلى 30 دقيقة، ويبدأ تأثيرها في الظهور بعد مرور ثلاثة أشهر من انتهاء العملية، حتى تفرغ القنوات تماماً من الحيوانات المنوية؛ لذا ينبغي أن يستخدم المريض وسائل منع الحمل الأخرى خلال تلك الأشهر، وقد يجري الطبيب اختباراً للتأكد من نجاح العملية وخلو السائل من الحيوانات المنوية.

وأشارت التقرير الطبي الصادر أن عملية التعقيم الذكري عملية غير عكسية غالباً؛ حسب الطريقة التي تم بها الإجراء، وبالتالي قد لا يستطيع الرجل إنجاب أطفال أبداً، قد يصاحبها بعض المضاعفات الطفيفة، مثل العدوى والتورم، كما أنها لا تناسب كل الأشخاص خاصةً أولئك المصابون بالورم الدموي الصفني أو عدوى الجهاز البولي التناسلي، وان من المخاوف المحتملة بشأن قطع القناة المنوية (استئصال الأسهر) هو أنك قد تغير رأيك لاحقًا بشأن رغبتك في إنجاب طفل. فعلى الرغم من إمكانية إجراء عملية وصل القناة المنوية، إلا أنه لا يوجد ما يضمن نجاحها، حيث تكون عملية وصل القناة المنوية أكثر تعقيدًا من عملية القطع، كما يمكنها أن تكون مكلفة وغير فعالة في بعض الحالات.

Scroll to Top