مشروعات تخرج «جيل زد» في الكليات.. أزمة التوافق بين التدريس والتطبيق مستمرة

صورة أرشفية

طلاب: الكلية تفيد في تعلم الأساسيات فقط والباقي يأتي بالممارسة والتعلم الذاتي

في العام الأخير من الحياة الجامعية تُلزم بعض الكليات طلابها بتنفيذ مشروع للتخرج ويكون ذلك شرطاً للتخرج والحصول على الشهادة الجامعية، ولكن السؤال هنا هل هؤلاء الطلاب مستعدون لذلك، وكيف تساهم الكلية في مساعدة الطلاب لعمل مشروع التخرج، وما المواد التي يتم تدريسها لتساعدهم في تنفيذ مشروع التخرج؟ سنجيب عن هذه التساؤلات في السطور التالية.

قال محمود السيوفي، الطالب في الفرقة الرابعة بكلية الهندسة جامعة القاهرة، إنه يوجد تنسيق داخلي لاختيار مشروع التخرج ويكون مشروع من ضمن 15 مشروعًا بترتيب الرغبات ويعتمد على تقديرات العام الثاني بنسبة 40% والعام الثالث بنسبة 60%، موضحًا أنه يوجد تفاوت كبير بين المشاريع وبعضها، حيث يكون أصعب مشروع والأعلى في التنسيق مشروع «تصميم خطوط الأنابيب» والمشروع الثاني الأقل صعوبة والأقل في التنسيق وهو «محطات معالجة مياه الشرب والصرف الصحي»، مضيفًا أن الكلية توفر لهم تدريب لمدة شهرين على مدار الأربع سنوات، وهذا التدريب يكون بشكل عملي من حيث نزول مواقع إنشائية ونادراً ما يوجد تدريب خاص بالسوفت وير الذي يتم استخدامه في المشروع.

واتفق محمد عاطف مع «السيوفي»، الطالب في الفرقة الرابعة بكلية الهندسة، قائلًا إن الكلية تتيح فريق كامل من الأساتذة مع فريق من المعيدين للإشراف على مشروعات التخرج، معبراً عن مدى مساعدة المعيدين لهم «ما بيبخلوش علينا بأي معلومة وبيعلمونا كأننا إخواتهم».

وأضافت دينا موسى، الطالبة بقسم الإذاعة والتلفزيون بكلية الاعلام، أن مشروع التخرج يتكون من 26 طالباً بحد أدنى و30 طالباً بجد أقصى، ويتكون المشروع من فيلمين من أي قالب من القوالب كالوثائقي والدراما والدوكيودراما والحملة الإعلانية، موضحةً أن الفصل الدراسي الأول في السنة الرابعة عبارة عن مناقشة أفكار الفيلمين مع المعيد المشرف على مشروع التخرج ثم يتم عرضها على رئيس القسم إذا تم الموافقة عليها يتم تجهيز المشروع من حيث كتابة الاسكريبت والمعينات لأماكن التصوير والتواصل مع المصادر والتصاريح اللازمة من وزارة الآثار ووزارة الداخلية.

وأكدت دينا، أن الكلية توفر لطلابها تدريبات في السنة الثانية والثالثة استعداداً لمشروع التخرج، ففي السنة الثانية يوجد تدريب تصوير ومونتاج موبايل وهندسة صوتية وفي السنة الثالثة يوجد تدريب مونتاج على الكمبيوتر وأخبار وافلام وثائقية بالإضافة إلى التكاليف والتي تكون عبارة عن مشروع تخرج صغير.

واتفق مع دينا في الرأي كريم عبد الناصر، طالب بالفرقة الرابعة بكلية الإعلام، على عدم احتياج الطلاب لأخذ أي تدريبات خارج الكلية وأنه بإمكان الطلاب عمل مشروعات التخرج بدرجة ممتازة بدون أي تدريبات خارجية.

وصرحت آلاء أبو بكر، الطالبة بالفرقة الرابعة في كلية الفنون التطبيقية قسم الملابس الجاهزة، أن مشروعات تخرج كلية الفنون مختلفة ومتنوعة حسب كل قسم، ففي قسم الملابس الجاهزة يوجد مشروعين للتخرج في الفصل الدراسي الأول يكون مشروع فردي وفي الفصل الدراسي الثاني يكون مشروع جماعي وكلاهما قائمين بشكل أساسي على الطبيعة سواء في اختيار الألوان أو الخامات أو مصدر الإلهام الذي يُستوحى منه فكرة المشروع.

وتابعت آلاء، أن المشروع الأول والذي تم الانتهاء منه في الفصل الدراسي الأول من هذا العام الدراسي كان مصدر الإلهام فيه الصخور فتم عمل بحث عن أنواع الصخور واتجاهات الموضة في السنوات القادمة وتم اختيار نوع صخر واحد لاستخدامه كمصدر إلهام للمشروع، ثم تأتي بعدها مرحلة رسم لوحات عديدة لكي يختار منها المشرف أفضلهم ثم يأتي بعدها مرحلة التلوين واختيار شكلين فقط للمشروع الفردي والآخر للمشروع الجماعي ثم يأتي في النهاية التنفيذ الفعلي من رسم الباترون وشراء القماش إلى تصميم القطعة كاملة.

وأوضحت «طالبة الفنون التطبيقية»، أن كلية الفنون كباقي الكليات تفيد الطالب في تعلم الأساسيات فقط ثم الباقي يأتي بالممارسة والاجتهاد والتعلم الذاتي، ومؤخراً أتاحت الكلية تدريب في المصانع المختلفة لاستكشاف جميع الأقسام ويكون مدته من أسبوع إلى أسبوعين لجميع الطلاب مجاناً.
وأضافت «أبو بكر»، أن أغلب المواد التي يتم دراستها في الكلية تساعد الطلاب في مشروعات التخرج مثل مادة «تصميم ملابس الأطفال» ومادة «تصميم ملابس سيدات» ومادة «تصميم ملابس رجال» ومادة «التصميم الحر» و«التدريب» و«تحليل وتنفيذ العينة» ومادة «التشكيل على المانيكان»، بالإضافة إلى مساعدة الأساتذة والمعيدين للطلاب، فلكل مجموعة يوجد لها معيد للإشراف والمتابعة.

قالت أشرقت مصطفى، طالبة في الفرقة الرابعة بكلية الإعلام قسم العلاقات العامة والاعلان، إن مشروع تخرجها عبارة عن حملة اجتماعية بعنوان “شروة دايمة” وتهدف إلى التسويق الأخضر والاستدامة البيئية ومن ضمن أهداف الحملة تغيير سلوك الجمهور للحفاظ على البيئة ويتم ذلك من خلال توجيهات ونصائح يقدمها فريق عمل المشروع للجمهور من خلال الحملة.

وأشارت «طالبة الإعلام»، إلى أن المواد التي يتم دراستها في كلية الإعلام وخاصةً قسم العلاقات العامة والإعلان ساعدتهم في تنفيذ مشروع تخرجهم مثل مادة «الاتصال الشخصي» و«تدريب التصوير» و «اتصالات تسويقية متكاملة» وغيرها من المواد، إلى جانب مساعدة الأساتذة والمعيدين للطلاب.

Scroll to Top