هل يستطيع جيل زد تنظيم وقته في رمضان؟

صورة أرشيفية

مع مجيء شهر رمضان الكريم في فترة دراسة وامتحانات عند أغلب الطلاب فيكون تنظيم الوقت بين المذاكرة أو الذهاب للمدرسة أو للجامعة أو العمل صعب مع مراعاتهم أن يقوموا بجميع الشعائر الدينية في رمضان مثل صلاة التراويح وختام قراءة القرآن الكريم، فكيف يستطيع جيل زد تنظيم وقته خلال شهر رمضان الكريم هذا الذي نقدمه في هذا التحقيق.

قالت مريم حسن، خريجة كلية تجارة جامعة القاهرة، 22 عاما، أنها لا تعمل، ولكن تحاول أن تنظم وقتها بين العبادات في رمضان مثل قراءة القرآن، صلاة التراويح، وسماع الدروس الدينية وبين مشاهدة التلفزيون بعد الإفطار، مضيفة أنها تتمنى أن تمنع مشاهدة التلفزيون في رمضان وتحاول أن تقلل من مشاهدته.
أوضحت مريم أنها لا تتابع مسلسلات كثيرة في رمضان لكي يوجد وقت للعبادات فرمضان شهر عبادة وليس شهر مسلسلات «أنا بتابع مسلسل أشغال شقة وكامل العدد +1 بس ودول كمان مسلسلات لايت كوميدي يعني مفهمش مشاهد خارجة».

عبرت سارة علاء، طالبة في الصف الثالث الثانوي، 17عاما، أنها تحاول أن تنظم وقتها بين المذاكرة قبل الإفطار وبين الدروس بعد الإفطار «بسبب ثالثة ثانوي مش بعرف أعمل العبادات كويس لكن بحاول أختم القرآن على الأقل في رمضان»، مضيفة أنها في السنوات السابقة كانت تقوم بجميع العبادات التي تقدر عليها في رمضان مثل ختم القرآن، سماع دروس دينية والذهاب إلى المسجد لصلاة التراويح.

قال أحمد وهبة، طالب في الفرقة الرابعة بكلية الهندسة جامعة القاهرة، 21 عاما، أنه ينظم وقته بين المذاكرة قبل الإفطار والذهاب إلى الجامعة وبين قراءة القرآن والذهاب إلى المسجد لصلاة التراويح بعد الإفطار «قبل الإفطار بذاكر عشان بعد الإفطار بروح أصلي التراويح والوقت بيعدي بسرعة مش بعرف اذاكر»
وضح طالب هندسة أنه لا يتابع مسلسلات أو برامج في رمضان لكي يتفرغ للعبادات، مضيفا أنه من العادات الخاطئة الذي يريد أن يمنعها في شهر رمضان وهي قضاء وقت أكثر من اللازم على الموبايل ومواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك والانستغرام.

أضاف إبراهيم أحمد، الطالب بالفرقة الرابعة بكلية تجارة خارجية جامعة حلوان، 23 عاما، أنه غالبية أيام الأسبوع صباحًا يذهب إلى الكلية ثم يعود إلى منزله يأخذ قسط صغير من الراحة ثم يبدأ مذاكرة حتى موعد الإفطار، ثم يتناوله مع عائلته وهم يشاهدون مسلسل الكبير أوي، ثم ينزل ليصلي التراويح في المسجد مع أصدقائه.
أضاف إبراهيم أنه يوجد يومان في الأسبوع يذهبون للعب الكرة بعد التراويح وباقي أيام الأسبوع يذهب إلى الجيم، ثم بعد ذلك يجلس مع أصدقائه على القهوة، بعد ذلك يعود إلى منزله ويقوم بقراءة القرآن حتى موعد السحور ثم يتناول السحور مع عائلته ويصلي الفجر ويذهب للنوم ليقوم اليوم التالي يذهب إلى الكلية وإذا كان لا يوجد عنده كلية في هذا اليوم يذاكر حتى موعد الإفطار.

قالت سلمى معتصم، الطالبة بالصف الثالث الثانوي، 18 عاما، إن يومها في رمضان غير مستقر ولا تستطيع أن تقوم بعمل جدول لتسير عليه في يومها لكنها تحاول بقدر الإمكان أن تنظم وقتها بين المذاكرة وبين ممارسة الشعائر الدينية، حيث إن مواعيد دروسها متراوحة بين قبل الإفطار وبعد الإفطار، فاليوم التي يوجد عندها دروسا قبل الإفطار تقوم بعد الإفطار بصلاة التراويح ثم تبدأ في المذاكرة حتى معاد السحور وأحيانًا تستكمل مذاكرة بعد صلاة الفجر وحتى شروق الشمس، وإذا كان دروسها بعد الإفطار لا تستطيع أن تصلى التراويح لكنها تقوم صباحًا تصلي فروضها وتبدأ مذاكرة حتى الإفطار.
وأضافت “سلمى” أنها لا تقوم بمتابعة مسلسلات في رمضان بسبب ضيق الوقت لكن البرنامج الوحيد الذي تشاهده هو «رامز جاب من الاخر» لأنها لا تضيع وقتا فيه نظرًا لأنه يعرض في نفس ميعاد الإفطار، وأضافت أنها لا تستطيع أيضا قراءة القرآن كثيرا وتتوقع أنها لا تستطيع ختامه هذا العام لكنها تقرأ في المواصلات أثناء ذهابها وعودتها من الدروس فقط.

بدأت ندى عبد الهادي 26 عامًا كلامها بأنها تبدأ يومها في رمضان من الساعة الثامنة صباحًا حيث تصحى تصلي وتذهب إلى عملها، حيث إنها تمتلك مصنع أحذية رجالي أحذية فروسية، فتتجه إلى المصنع تتابع عملها وتقوم بقراءة القرآن في منتصف اليوم في مكتبها ثم تعود إلى بيتها بعد أذان العصر وتساعد والدتها وأختها في إعداد الفطور وأحيانًا تنام في هذا الوقت حتى موعد الإفطار

أضافت ندى أنها تتناول الإفطار مع عائلتها وهم يشاهدون برنامج «رامز»، ثم تذهب لتصلي التراويح في المسجد وأحيانًا تصلي في بيتها، ثم تشاهد مسلسلاتها فهي تتابع مسلسلات «نعمه الافوكاتو وصلة رحم ومحارب»، ثم تنام حتى صباح اليوم الثاني لتذهب لعملها، كما أضافت أنها لا تتناول وجبة السحور لأنها لا تستطيع أن تأكل وتنام على الفور مثلما يفعل معظم الناس لأنه سوف يتعبها.

بدأ عمر منير، الطالب بالفرقة الثالثة بكلية الهندسة جامعة عين شمس، 22 عاما، حديثه عن يومه في رمضان بأنه يوم صعب وشاق بسبب كثرة المشاريع المطلوبة منه في هذا الترم مما أدت إلى عدم استمتاعه برمضان هذا العام مثل الأعوام السابقة، حيث إنه يقضي يومه قبل الإفطار في الذهاب إلى الكلية والمشاريع، وبعد الإفطار يستكمل المشاريع الذي يعمل عليها وأحيانًا لا يصلي التراويح بسبب انشغاله في المذاكرة، ولكن عندما يظهر له وقت فراغ يقوم بأداء صلاة التراويح أو يشاهد المسلسل الذي يتابعه وهو «العتاولة» ثم يذهب للجيم، وفي معظم الوقت لا يستطيع الجلوس مع اصدقائه أو الخروج معهم فهو ينهي تدريباته، ويعود إلى منزله ليستكمل مذاكرته. مضيفاً عدم استطاعته ختم القرآن هذا العام مثلما كان يفعل في السنوات السابقة بسبب انشغاله الذي حدث له أول مرة في حياته بسبب الكلية.

Scroll to Top