جيل زد.. ماذا يجذبهم إلى مسلسلات الراديو وكيف يتابعونها في عصر الانترنت؟
لطالما كان الراديو إحدى الوسائل الترفيهية فيما مضى بين الأجيال المختلفة، ومع التطور التكنولوجي الذي ظهر، وظهور منصات التواصل الاجتماعي بمختلف أشكالها بدأ الاتجاه له ينخفض، ولكن على الرغم من ذلك كان هناك جيل زد والذي لا يزال البعض منهم يعرفون أهمية تلك الوسيلة وكيف أنها قادرة على فتح مجال عقلك للتخيل، ولعل توجه بعض الممثلين المعروفين أمثال إسعاد يونس ويحيى الفخراني، وأحمد حلمي وهنا الزاهد لعمل مسلسلات إذاعية هو ما جعل هناك أمل لتمسك الشباب به، ومن هنا أردنا نحن جيل زد أن نعرف ما الذي يجذب جيل زد للمسلسلات الإذاعية، وما الذي يميزها من وجهة نظرهم الخاصة، وما الذي يتابعونه من خلاله؟
يقول سليمان أحمد، 16عاما، إنه يستمع إلى مسلسلات الإذاعية منذ عامين، وأكثر ما يفضله هي المسلسلات الكوميدية، ويرى أنها مميزة جدا عن تلك المسلسلات التي تذاع على التلفاز ويجد ميزتها أولا أن مدة الحلقة قصيرة والقصة مختلفة وجديدة عن تلك التي تعرض على التلفاز وليست مكررة، ويوضح سليمان أن البعض قد يرى أن الراديو لديه بعض المشاكل وهذا عند الاستماع له أثناء ركوب السيارة بسبب الشبكة، مضيفا «كل قناة راديو حاليا عندها صفحة على اليوتيوب بتنشر كل ما تذيعه خاصة المسلسلات كما أن هناك مواقع لهذه المحطات على الإنترنت حاليا فالوضع أصبح أسهل لسماع برامج الراديو والمسلسلات»، وعما يستمع هذه الفترة، ذكر «سليمان» أنه لا يتابع أي مسلسلات إذاعية جديدة خلال شهر رمضان هذا العام، ولكنه يتابع مسلسل «موس صلاح» وهو مسلسل كوميدي تم إذاعته رمضان الماضي على محطة النيل ميجا إف أم من خلال صفحتهم على اليوتيوب.
وتخبرنا يسر أحمد، 20 عاما، أنها تستمع للمسلسلات الإذاعية منذ عام، وترى أن المسلسلات الإذاعية تتيح لها تخيل المواقف والحديث الذي يدور بين الشخصيات، كما أن الموسيقى والأداء الصوتي للمثلين ينال إعجابها كثيرا ويأخذها لعالم آخر، وعادة ما تستمع للراديو في المنزل، فهي تتفق مع سليمان كون أن التطور التكنولوجي وظهور مواقع للمحطات الإذاعية على الإنترنت ساعدت كثيرا في سماع ما تذيعه تلك المحطات في أي مكان ما دام تتوفر خدمة الإنترنت، وأضافت «يسر» أن على الرغم من كون الراديو قديم إلا أنه لديه جمهوره الخاص، وهو من وجهة نظرها وسيلة ترفيهية للشخص في سيارته كذلك ترى أن المسلسلات الإذاعية تناسب بشدة كبار السن لأنهم كانوا معتادين على هذا، وشاركتنا يسر بكونها تتابع خلال هذه الأيام مسلسل «سوبر فوزية» بطولة إسعاد يونس على راديو النيل.
قال محمد عبدالله حمودة، 27 سنة، إنه يستمع إلى كافة أنواع مسلسلات الراديو ولكن ما يجذبه أكثر هي الأعمال الكوميدية، لأن العمل الكوميدي الإذاعي هو الأصعب في تنفيذه، من ناحية كتابة السيناريو ومن الأداء التمثيلي، والهدف من العمل الإذاعي هو أن تشعر وتلمس الحالة من مجرد الصوت، مضيفا «أراه أنه الأصعب وأقدره».
وحول اندثار مسلسلات الراديو قال «لا أعتقد هذا، بالعكس هذا العام والعام الماضي انتشرت المسلسلات الإذاعية بشكل كبير وأكثر من ذي قبل»، على سبيل المثال رمضان هذا العام والعام الماضي يضم أعمالا لنجوم كبيرة : ( منة شلبي، أحمد حلمي، محمد هنيدي، هشام ماجد، شيكو، أحمد فهمي، هنا الزاهد، داليا البحيري، إنعام سالوسة، إنتصار، رشدي الشامي، محمد سلام، طه دسوقي)، متابعا وهذا إن دل على شيء يدل على إقبال الفنانين نفسهم للعمل الإذاعي.
وأوضح «عبد الله» أنه يستمع إلى مسلسلات الراديو من سنوات طويلة جدًا، حيث كانت عادة في منزل أسرته أن يظل الراديو مفتوحًا طوال اليوم، قائلا«كانت تجذبني الأصوات المميزة والمختلفة فكنت أنجذب لها، بداية من أبلة فضيلة، وعمو فؤاد، وأمينة رزق ومحمود مرسي وصلاح السعدني»، مضيفا حاليا أستمع للحلقات المباشرة على الراديو في السيارة، وإن لم أتابعها وقت عرضها المباشر أستكمل المتابعة على اليوتيوب، أو سبوتيفاي في المنزل.