من مريضة اكتئاب إلى كاتبة روايات.. مريم علي حكاية «أمل»

مريم علي

أصيبت بالاكتئاب في آخر عام لها بالجامعة، هي مريم أحمد علي خريجة كلية الإعلام جامعة القاهرة قسم الإذاعة والتلفزيون، عبرت مريم أنها من الفتيات المتفوقات خلال السنوات الدراسية الماضية حيث تفوقت في القسم الأدبي من المرحلة الثانوية بمجموع 97% والتحقت بكلية الإعلام.

وتغيرت حياة مريم في آخر سنة دراسية في الجامعة حيث أصيبت بالاكتئاب وفي البداية لم تتعرف مريم على هذا المرض ولم تلق له اهتمامًا واعتقدت أنها تعاني من تغير في حالتها المزاجية فقط، إلى أن زادت هذه الفترة وحينئذ تأكدت مريم أنها تعاني من مرض الاكتئاب.

أهملت دراستها وحياتها الاجتماعية والأسرية وانغلقت على نفسها تماماً حتى رشح لها أحد الأصدقاء الذهاب إلى طبيب متخصص في علاج حالات الاكتئاب.

أوضحت خريجة الإعلام أن هذا المرض استمر معها حوالي ثلاث سنوات قضتهم بين الذهاب إلى الأطباء وتدهورت حالتها النفسية والصحية وانتقلت إلى المشفى عدة مرات، وفي هذه الفترة تعمقت مريم في معرفة هذا المرض أكثر لكي تساعد نفسها على التعافي بسرعة أكبر فقرأت كتب كثيرة في علم النفس واللايف كوتش حتي تعافت من هذا المرض.

فقررت مريم أن تأخذ كورسات في هذا المجال حتى تساعد من يعاني أيضا من هذا المرض وبالفعل أخذت شهادات معتمدة وبدأت تعطي كورسات أونلاين وأوفلاين، وبعد كل هذه الأحداث لم تنسى مريم حلمها منذ الطفولة وهي أن تصبح كاتبة.

كتبت أول رواية تجربية لها وهي في الصف الأول الثانوي وعرضتها على أختها الكبرى منة والتي كانت أول الداعمين لها وبموهبتها، وبعد أن تخطت رحلة العلاج من مرض الاكتئاب كتبت أول رواية لها «البعض لا يرحل أبدا» وأرسلتها إلى أكثر من دار نشر حتى جاءتها الموافقة من أحد دور النشر فشعرت بسعادة غامرة وقتها.

وحققت الرواية نجاحًا كبيرًا أكثر مما كانت تتوقع، ثم كتبت روايات أخرى مثل رواية «الشروط والأحكام» «آخر ليالي البشر» و«حتى النهاية»، قائلة إن شهرتها على مواقع التواصل الاجتماعي ساهمت في مساعدة أكبر قدر من المصابين بمرض الاكتئاب.

وضحت«مريم» أنها أخبرت الناس عن تجربتها في مرض الاكتئاب على صفحاتها الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي وكيف كانت رحلة العلاج صعبة ومرهقة ولكنها غيرت في حياتها وشخصيتها إلى الأفضل فلاقت تفاعل كبير من الشباب من جميع المراحل العمرية الذين يعانون من نفس المرض وأنهم تأثروا بتجربتها وأخذوا خطوة الذهاب إلى الطبيب والعلاج من هذا المرض.

واختتمت مريم حديثها بإرسال رسالة إلى كل الآباء والأمهات الذين يعاني أولادهم من نفس المرض وطلبت منهم مساعدتهم والوقوف بجانهم وأخذ قرار الذهاب إلى الطبيب.

Scroll to Top