ليست مجرد لعب.. رئيس اتحاد الألعاب الإلكترونية: رياضتنا تصب في صالح الاقتصاد المصري

رئيس اتحاد رياضة الألعاب الإلكترونية

أصبحت التكنولوجيا محور أساسي في جميع المجالات ونتج عن التطور التكنولوجي في عصرنا الحالي مجالات وليدة ذلك التطور فكان من بينهم الرياضة الإلكترونية، حيث تم إنشاء اتحاد مسؤول عن تنظيم تلك الرياضة الحديثة في عالم الرياضات والعمل على تسهيل مشاركة اللاعبين في المسابقات العالمية وتمثيل مصر أمام العالم كغيرها من الرياضات، وللتعرف بشكل أكثر وضوحاً على الاتحاد المصري للرياضة الإلكترونية اتجه «جيل زد» لإجراء حوار مع الأستاذ شريف عبد الباقي، رئيس مجلس إدارة الاتحاد المصري للرياضات الإلكترونية، ونائب رئيس الاتحاد العربي للرياضة الإلكترونية، للتعرف على مهام الاتحاد والتسهيلات التي يقدمها للشباب في هذا المجال ما يواجهه من مشكلات وتطلعاته المستقبلية للتطوير.

حدثنا عن بداية الاتحاد، أعضائه وما هو دوره؟

– نشأ الاتحاد عام 2003 ويعد من أقدم الاتحادات في العالم، وكان يسمى بـ«الاتحاد المصري للألعاب الإلكترونية» وتغير حالياً ليصبح «الاتحاد المصري للرياضات الإلكترونية»، وهو تابع لوزارة الشباب والرياضة، ويتألف الاتحاد من صحفيين، أعضاء من مركز المعلومات، دكتور في ريادة الأعمال، رئيس تنفيذي لشركة انترنت وأعضاء من وزارة الرياضة.

كيف ومتى توليت منصب رئيس الاتحاد المصري للرياضات الإلكترونية؟

– أنا صحفي اتصالات ومعلومات وكتبت عن مجال الألعاب الإلكترونية ولدى نشاط سابق في الأندية ومراكز الشباب، وتم تكليفى، بعد أحداث 25 يناير و30 يونيو، مع مجموعة من المتواجدين سابقاً للعمل على أنشطة الاتحاد وفي أواخر 2016  ومع بداية 2017 ترقيت إلى هذا المنصب الحالي.

كيف كانت بداية الاتحاد؟

– لم يكن الاتحاد في بدايته معروفاً بالقدر الكافي وبدأ يحظى بشهرة أكبر في الخمس سنوات الماضية، حيث شارك في أول بطولة له في معرض الكتاب في دورته الـ 49؛ لجذب الشباب للذهاب إلى المعرض، وتضمنت مسابقات يشارك فيها جمهور المعرض، مما حقق نجاحاً كبيراً.

ما هي البطولات والمسابقات التي شارك فيها الاتحاد؟

– شارك الاتحاد في بطولة أقامها المستشار، تركي آل الشيخ، بجائزة مادية قدرها 2 مليون جنيه، واستمرت ثلاثة أيام في استاد القاهرة.

– بالإضافة إلى المشاركة في كأس العالم في جاكرتا والمنظم له الـ« Iesf »، وهو اتحاد دولي تحت الإنشاء للرياضات الإلكترونية، وحازت فيه مصر على المركز الرابع، والمشاركة في الدوري المصري لكرة القدم الإلكترونية، ومن المقرر عمل كأس سوبر يُقام في الملعب باستخدام «البلاي ستيشن».

– وحازت مصر في هذا العام على لقب «أبطال العالم» للمرة الثانية في«موسم الجيمرز» المُقام في السعودية وتضمن عرب وأفارقة، وشارك الاتحاد في بطولة كأس العالم في رومانيا في سبتمبر الماضي، حيث فازت مصر على الدول الأفريقية.

هل يقوم الاتحاد بعمل دراسات نفسية على الألعاب قبل المشاركة فيها؟

– لا يملك الاتحاد حرية اختيار الألعاب التي يشارك فيها، بل يتم عرض الألعاب التي ستُقام فيها بطولة من جهات التنظيم الدولية وإذا كانت تحتوي على عنف ونسبة من الخطورة يُسمَح له برفضها.

كيف يستطيع الشباب الانضمام إلى البطولات، وما هى الشروط لذلك؟

– من خلال المتابعة المستمرة لصفحات الاتحاد حيث يتم الإعلان مسبقاً عن بطولة ستُقام، هناك أيضاً شركات تنظم بطولات بالتنسيق مع أصحاب اللعبة ذاتها ويقومون بعمل إعلانات عنها للمشاركة فيها.

– ويُعد الشرط الذي يتم على أساسه اختيار الشباب: السن والذي يبدأ من 13 عاماً ولا يجوز أن يقل عن ذلك، ويتم عمل تصفيات أونلاين بين المتقدمين ويحدد موعد مع الفائز لعمل التصفيات على أرض الواقع.

ما هي المشكلات التي تواجه الاتحاد؟

– انتماء الطالب أو اللاعب إلى جهة تعليمية يمكن أن تعيق سفره في حالات المسابقات العالمية ونسعى لحلها بالتنسيق مع الجهات المعنية.

 – كما أن اللعبة ينقصها التنظيم حيث تتمتع كل لعبة بوجود نادى أو صالة لممارستها وذلك باستثنائها، حيث يستطيع اللاعب أن يشارك من المنزل بإستخدام «هاتفه» أو «البلاي ستيشن».

– بالإضافة إلى اعتقاد البعض بأن هذه الرياضة تضييع للوقت وليس لها أهمية.

عبد الباقي: عائد الرياضات الإلكترونية يتفوق على الرياضات التقليدية…. وهناك محترفين

هل يطمح الاتحاد إلى خلق لعبة ذات صناعة مصرية، وما الجهود المبذولة لتحقيق ذلك؟

– نعم، حيث كانت هناك مبادرة رئاسية لتدريب عشرة آلاف مطور لإنشاء شركات لعمل ألعاب مصرية، وهناك ألعاب صغيرة في الوقت الحالي تنتجها شركات مصرية خاصة بالتعليم، بينما حالياً يخوض الاتحاد في مجال التعاون مع بعض الجمعيات الأهلية «للبيزنس» لاحتضان الشباب المتميز القادر على خلق لعبة ولكنه غير ممول بالإمكانيات ولا برأس المال.

ما هو التأثير الثقافي للألعاب الإلكترونية؟

– تعد الرياضة الالكترونية ذات أهمية كبيرة على المستوى الثقافي حيث يمكن من خلال الألعاب نشر مفاهيم ثقافية ودينية خاطئة، ويمكن أن يدخل مطورين على تلك الألعاب وتعديل بعض الأحداث بها كما حدث في لعبة «بابجي» ولم تكن الشركة هي المسؤولة، ولكن الأجيال الصاعدة أصبحت أكثر وعياً بما يصح وبما هو خاطئ وتستقبل المعلومات بتفكير نقدي.

– ونسعى لاستخدام الألعاب الإلكترونية في تعزيز ونشر الثقافات والحضارات من خلال وضع المعلومات الثقافية في الألعاب والمرور من أماكن ومعالم أثرية فيكتسب اللاعب الثقافة والعمل على جذب الآخرين لها.

هل الألعاب الإلكترونية وعدم اعتمادها على مجهود بدنى كباقي الرياضات تصنف رياضة فعلا؟

 – تصنيفها كرياضة جاء من أن هناك مجهود يبذل خلال اللعب إلى جانب النشاط الذهني، الذكاء، التخطيط، رد الفعل والتعارف على مجتمع اللعبة، ونأمل في مصر والعالم كله خلال الفترة المقبلة أن يتم التزاوج بين الرياضة الإلكترونية والبدنية من خلال استخدام تكنولوجيا الواقع الافتراضي «vr» فتتحول الرياضة الإلكترونية إلى رياضة هجينة بين الرياضات البدنية والذهنية كأن اللاعب يلعب في ساحة المعركة.

ما هى جهود الاتحاد المصري لجذب الشباب للمشاركة في الرياضة الإلكترونية؟

– ما يجذبهم لتلك الألعاب هو حب اللعبة والتعارف على اللعبة من خلال من حوله ثم يتوسع في اللعبة فيتعرف على اللاعبين الآخرين ويتعرف على مجتمع اللعبة والمشاركة في المسابقات الخاصة باللعبة فيشكل هذا له إشباع نفسي كونه بطل ويكسب ويحقق ذاته ويكون هدف الاتحاد في تلك المرحلة هو أن يكون تألق اللاعب في الجانب الآمن والصحيح ويساعده في المشاركة الرسمية في تلك المسابقات العالمية وتسهيلات الأوراق إذا كان طالب أو له خدمة عسكرية.

فيما يتمثل دعم الدولة المصرية لاتحاد الرياضات الالكترونية؟

– يتمثل فيما تقدمه وزارة الشباب والرياضة من دعم إداري، مادي، تنظيمي وقوة عاملة لدعم الاتحاد حتى يكون هناك كيان له.

هل هناك لائحة جزاءات تنص على عقوبات للعضو المخالف؟ وما طبيعتها؟

– نعم، وذلك في حالات التأخر عن موعد السفر في المسابقات العالمية وصدور أفعال مشينة منه وتكون العقوبات في أضيق الحدود تتراوح بين التحذير وإيقاف التعامل معه وإعادته إلى مصر.

فيما تتمثل جهود الاتحاد لحل المشكلات التي تواجه الرياضة الالكترونية؟

– تعمل الاتحادات المصرية والعالمية على التوعية بالألعاب المفيدة والمناسبة لثقافتنا والبعد عن الألعاب الضارة من خلال السيطرة على الطلاب الذين في المراحل التعليمية.

– وتوعية الأهالي بأهمية تلك الرياضة في تنمية المهارات لمواجهة المفاهيم الخاطئة، وتسهيل استخراج أوراق السفر للاعبين.

– نحن في نهاية عام 2023، فكم وصل نمو الألعاب الإلكترونية في مصر في وقتنا الحالي؟

رئيس الاتحاد المصري: لنا وجود عالمي في مجال الرياضة الإلكترونية

– لا يقارن وجود الألعاب الإلكترونية الان وفي البداية فالتقدم التكنولوجي الذي نعاصره في وقتنا الحالي أعطى دفعة كبيرة للرياضة الالكترونية للتتقدم للأمام.

– وحالياً لدينا وجود عالمي وعربي في مجال الألعاب الإلكترونية فنحن أبطال أفريقيا والعرب وعلى مستوى العالم لدينا أبطال في جميع الألعاب ولكن لا يمكن قياسها مثل باقي الالعاب، فهى لا تعتمد على الحظ بل يجب على اللاعب التركيز، النوم جيداً قبل المباراة، التخطيط الجيد وعدم الاستهانة بالخصم.

ما هى الخطط المستقبلية التي يرغب الاتحاد في تحقيقها؟

– من ضمنها، أنه تم بالفعل التنسيق مع اتحاد كرة السلة الـ «ام بى اي» العالمية للمشاركة في بطولة العالم للسلة الإلكترونية، وستُقام التصفيات أونلاين مع الدول الإفريقية، وستسافر دولتان منهم إلى كأس العالم، كما يسعى للوصول إلى كافة الأندية الرياضية ومراكز الشباب ليكون هناك مكان للرياضات الإلكترونية ويتوفر مزيد من الاحتضان للشباب.

فكرتين عن“ليست مجرد لعب.. رئيس اتحاد الألعاب الإلكترونية: رياضتنا تصب في صالح الاقتصاد المصري”

  1. Pingback: «أنوبيس».. أيقونة الرياضة الإلكترونية المصرية – GenerationZ

  2. Pingback: حقائق وإحصائيات حول الألعاب الإلكترونية – GenerationZ

التعليقات مغلقة.

Scroll to Top